تعتبر حركات الاسلام السياسي اللاعب الاهم والاقوى على الساحة السياسية
العربية في الوقت الحاضر فقد بدت قوة الاسلاميين الانتخابية واضحة من خلال سيطرتهم
الكبيرة على جميع الانتخابات التي جرت في الفترة الاخيرة في الدول العربية التي
شهدت ثورات شعبية كما ان المجموعات المسلحة الموجودة في سوريا على اختلاف اسمائها
ومواقعها تظهر توجهات اصولية متطرفة مما ينذر باستحواذ مرتقب لهذه الحركات على
السلطة في سوريا في حالة الحسم العسكري.
لذلك لا بد من النظر الى هذه الجماعات وتحديد الدور الذي تلعبه والمصالح التي تمثلها والاهداف التي تسعى اليها كما لا بد من النظر الى الاختلاف الواضح بين خطابها المعلن قبل الوصول السلطة وبعده والاختلاف بين خطابها المعلن للجماهير وممارساتها في الخفاء.
الميكافيللية السياسية وفقه الواقع:
يثير الاختلاف الشديد بل التناقض الرهيب في خطاب هذه الحركات وممارساتها العجب والدهشة بل والجلطة الدموية فقد عرض قبل ايام مقطع فيديو على احد القنوات يظهر فيه الرئيس محمد مرسي في حديث يعود لعام 2010 وهو يشتم ويسب باليهود ويصفهم بالقردة والخنازير ويستنكر اي سلام او تفاوض معهم ويطالب بالغاء اتفاقية العار كما ان الداعية الاسلامي المدعو صفوت حجازي كان يهتف في حملة الدكتور مرسي عالقدس رايحين شهداء بالملايين ولكن عندما وضع سيادة الرئيس الدكتور المهندس مرسي على المحك اثبت انه خائن بامتياز للوطن والعروبة والقضية فقد ارسل سفيره الى الكيان الصهيوني برسالة سلام ومحبة للقتلة ومجرمي الحرب الذين ارتكبوا ويرتكبون باستمرار ابشع الجرائم في حق شعبنا البطل ولم يكتفي بذلك بل بعث برسالة غرامية لصديقة العزيز بيريز وتمنى له ولبلاده المزيد من التقدم والازدهار اي للكيان الصهيوني!!!
وقد خرج القيادي الفذ عصام العريان قبل ايام بتصريح يدعو فيه اليهود من اصول مصرية المقيمين في فلسطين المحتلة والذين طردهم عبد الناصر (ونسي او تناسى من الذي قام بتفجيرات لمحالهم ومساكنهم وهم الاخوان في الاربعينيات والخمسينيات) وهو بهذا يجعل حق العودة للشعب الفلسطيني مشروط بعودة اللاجئيين اليهود الذين هجروا من الاراضي العربية وعلى الرغم من عبثية هذه الدعوة وتفاهتها فانها محاولة مكشوفة لتملق القيادة الصهيونية وابداء حسن النية تجاهها.
لم يقف طائر النهضة المشؤوم عند هذا الحد واستمر بالنعيق والتبرز بشكل مستمر منذ تسلم سيادة الرئيس محمد مرسي السلطة فلم يقتصر الكذب والتضليل والدعارة السياسية على السياسات الخارجية بل كان هذا الاسلوب ومنذ البداية هو جوهر المشروع النهضوي للاخوان المفلسون فقد هرول هؤلاء الاسلاميون انصار الشريعة على البنك الدولي لأخذ قرض ربوي حسب رأيهم القديم ولكنه لم يعد ربوي عندما اصبح انصار الشريعة هم من يريدون الاقتراض فأصبحت الفائدة مصاريف ادارية حلال 100% وتجاهلو الكوارث التي تسببها هذه القروض على الطبقات الكادحة التي تشكل اغلبية المجتمع المصري فهم بهذا قد سلكوا طريق السادات-مبارك في الانفتاح الاقتصادي والنيوليبرالية ولا عجب في ذلك فهم الذين عارضوا الاصلاح الزراعي في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وهم الذين يمثلون مصالح رجال الاعمال والبرجوازية الملتحية.
كل هذا التلون والتناقض في الاراء والمواقف يكشف عن افلاس سياسي وفكري وعن عقلية انتهازية تهدف فقط للاستحواذ والتكويش لتحقيق مصالح طبقية وشخصية بعيدا عن المصلحة الوطنية وعن الثوابت القومية والقيم الثورية التي استشهد في سبيلها المئات في ثورة 25 يناير.
لقد خرج الثوار يهتفون في البداية خبز حرية عدالة اجتماعية ولكن للأسف برنامج حركات الاسلام السياسي بشكل عام والاخوان بشكل خاص لا يتضمن اي من هذه المباديء التي قامت لأجلها الثورة بل هم لا يتورعون عن الوقوف ضد هذه المباديء في سبيل تحقيق اهدافهم.
لذلك لا بد من النظر الى هذه الجماعات وتحديد الدور الذي تلعبه والمصالح التي تمثلها والاهداف التي تسعى اليها كما لا بد من النظر الى الاختلاف الواضح بين خطابها المعلن قبل الوصول السلطة وبعده والاختلاف بين خطابها المعلن للجماهير وممارساتها في الخفاء.
الميكافيللية السياسية وفقه الواقع:
يثير الاختلاف الشديد بل التناقض الرهيب في خطاب هذه الحركات وممارساتها العجب والدهشة بل والجلطة الدموية فقد عرض قبل ايام مقطع فيديو على احد القنوات يظهر فيه الرئيس محمد مرسي في حديث يعود لعام 2010 وهو يشتم ويسب باليهود ويصفهم بالقردة والخنازير ويستنكر اي سلام او تفاوض معهم ويطالب بالغاء اتفاقية العار كما ان الداعية الاسلامي المدعو صفوت حجازي كان يهتف في حملة الدكتور مرسي عالقدس رايحين شهداء بالملايين ولكن عندما وضع سيادة الرئيس الدكتور المهندس مرسي على المحك اثبت انه خائن بامتياز للوطن والعروبة والقضية فقد ارسل سفيره الى الكيان الصهيوني برسالة سلام ومحبة للقتلة ومجرمي الحرب الذين ارتكبوا ويرتكبون باستمرار ابشع الجرائم في حق شعبنا البطل ولم يكتفي بذلك بل بعث برسالة غرامية لصديقة العزيز بيريز وتمنى له ولبلاده المزيد من التقدم والازدهار اي للكيان الصهيوني!!!
وقد خرج القيادي الفذ عصام العريان قبل ايام بتصريح يدعو فيه اليهود من اصول مصرية المقيمين في فلسطين المحتلة والذين طردهم عبد الناصر (ونسي او تناسى من الذي قام بتفجيرات لمحالهم ومساكنهم وهم الاخوان في الاربعينيات والخمسينيات) وهو بهذا يجعل حق العودة للشعب الفلسطيني مشروط بعودة اللاجئيين اليهود الذين هجروا من الاراضي العربية وعلى الرغم من عبثية هذه الدعوة وتفاهتها فانها محاولة مكشوفة لتملق القيادة الصهيونية وابداء حسن النية تجاهها.
لم يقف طائر النهضة المشؤوم عند هذا الحد واستمر بالنعيق والتبرز بشكل مستمر منذ تسلم سيادة الرئيس محمد مرسي السلطة فلم يقتصر الكذب والتضليل والدعارة السياسية على السياسات الخارجية بل كان هذا الاسلوب ومنذ البداية هو جوهر المشروع النهضوي للاخوان المفلسون فقد هرول هؤلاء الاسلاميون انصار الشريعة على البنك الدولي لأخذ قرض ربوي حسب رأيهم القديم ولكنه لم يعد ربوي عندما اصبح انصار الشريعة هم من يريدون الاقتراض فأصبحت الفائدة مصاريف ادارية حلال 100% وتجاهلو الكوارث التي تسببها هذه القروض على الطبقات الكادحة التي تشكل اغلبية المجتمع المصري فهم بهذا قد سلكوا طريق السادات-مبارك في الانفتاح الاقتصادي والنيوليبرالية ولا عجب في ذلك فهم الذين عارضوا الاصلاح الزراعي في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وهم الذين يمثلون مصالح رجال الاعمال والبرجوازية الملتحية.
كل هذا التلون والتناقض في الاراء والمواقف يكشف عن افلاس سياسي وفكري وعن عقلية انتهازية تهدف فقط للاستحواذ والتكويش لتحقيق مصالح طبقية وشخصية بعيدا عن المصلحة الوطنية وعن الثوابت القومية والقيم الثورية التي استشهد في سبيلها المئات في ثورة 25 يناير.
لقد خرج الثوار يهتفون في البداية خبز حرية عدالة اجتماعية ولكن للأسف برنامج حركات الاسلام السياسي بشكل عام والاخوان بشكل خاص لا يتضمن اي من هذه المباديء التي قامت لأجلها الثورة بل هم لا يتورعون عن الوقوف ضد هذه المباديء في سبيل تحقيق اهدافهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق