لقد اتضح في الفترة الاخيرة المنطق الذي يحكم مواقف حركات الاسلام
السياسي وهو منطق طائفي اقصائي منغلق فقد كانت مواقفهم من ثورة الشعب البحريني سلبي
جدا وهو ما يتناقض تماما مع مواقفهم من الازمة السورية. وفي موقفهم المهادن من ثورة
مصر مقارنة مع موقفهم (الثوري جدا) من الازمة السورية. سنتعامل هنا مع وقائع مأخوذة
من مواقف رموز وقادة هذه الحركات.
فموقفهم من الثورة البحرينية تمثل في انتقاصهم من قيمتها واتهامهم للاحتجاجات بانها طائفية ومدعومة من الخارج فيما كانو ينادون بحماس شديد بالتدخل الخارجي لنصرة مجموعات الجيش الحر وهنا تبرز النزعة الطائفية التي تشكل جوهر تفكير هذه الجماعات فهم ضد ثورة الشعب البحريني لانها ضد النظام السني بينما هم مع المجموعات الجهادية في حربها ضد الجيش السوري والدولة السورية ليس لان رأس النظام من الطائفة العلوية فقط ولكن لاسباب اخرى ستوضح لنا سمة اخرى من سمات تفكيرهم الاقصائي.
اما العامل الاخر الذي يحكم مواقفهم فهو العامل الايديولوجي فهم في حرب شعواء ضد الجيش السوري والنظام السوري لانه يرفع شعار القومية العربية ولانه يجعل اهدافه (وحدة حرية اشتراكية)-على الرغم من مساويء النظام وجرائمه فنحن لسنا بصدد الدفاع عنه-وهذا ما يوضح اسباب انقلاب حركة حماس الحليفة للنظام السوري ضده وهروب قادتها الى قطر عساهم يجدون فيها الداعم والحليف الجديد للمقاومة !فهم لم يستطيعوا الوقوف حتى موقف حيادي من صراع رفاقهم الاسلاميين ضد النظام القومي العلماني الكافر.
وكذلك كانت مواقف السلفيين في مصر فالذين كانو يدعون المتظاهرين في التحرير الى التراجع ودرء الفتنة عن بلادهم وعدم الخروج على ولي الامر مبارك عندما وصل الامر الى سوريا اصبحوا يدعون الى الجهاد ضد حزب البعث القومي الكافر.
لا حاجة للاطالة لان مواقفهم كلها مستنسخة عن عقلية احفورية واحدة ولكن يجب ان نذكر ان هؤلاء لا يتخذون مواقفهم بناء على مباديء تحترم مصلحة الشعوب والاوطان بل بناء على الخلافات العقائدية والفكرية مع الاخر الكافر بنظرهم انهم لا يملكون اي مشروع او رؤية مستقبلية انهم لا يملكون سوى تقديسهم للماضي وحلمهم المستحيل باستنساخه لهذا فهم معدومي الهوية السياسية انهم يحددون موقعهم بناء على اختلافهم مع الاخرين.
في عهد عبد الناصر تم اعتقال وتعذيب الالاف من اليساريين ولكنهم مع ذلك عندما ابصروا انجازات ثورة يوليو للشعب المصري والعربي امنوا بها وبزعيمها على الرغم من انهم كانوا في المعتقلات وتحت التعذيب وحتى اليوم يعتبر اليساريين عبد الناصر رمزا من رموز التقدم والمشروع النهضوي العربي ولكن الاخوان كانوا ضد المشروع الناصري من اساسه لانه كافر وضد الشريعة(ضد مصلحة الاقطاع والرأسمالية)وحاولوا اجهاض الثورة بالعنف ولم يستطيعوا الى اليوم نسيان ما فعله عبد الناصر بقادتهم فهم لا يضيعون فرصة للنيل منه ومن انجازاته لمجرد اختلافهم الفكري معه.
هذا هو منطقهم.
فموقفهم من الثورة البحرينية تمثل في انتقاصهم من قيمتها واتهامهم للاحتجاجات بانها طائفية ومدعومة من الخارج فيما كانو ينادون بحماس شديد بالتدخل الخارجي لنصرة مجموعات الجيش الحر وهنا تبرز النزعة الطائفية التي تشكل جوهر تفكير هذه الجماعات فهم ضد ثورة الشعب البحريني لانها ضد النظام السني بينما هم مع المجموعات الجهادية في حربها ضد الجيش السوري والدولة السورية ليس لان رأس النظام من الطائفة العلوية فقط ولكن لاسباب اخرى ستوضح لنا سمة اخرى من سمات تفكيرهم الاقصائي.
اما العامل الاخر الذي يحكم مواقفهم فهو العامل الايديولوجي فهم في حرب شعواء ضد الجيش السوري والنظام السوري لانه يرفع شعار القومية العربية ولانه يجعل اهدافه (وحدة حرية اشتراكية)-على الرغم من مساويء النظام وجرائمه فنحن لسنا بصدد الدفاع عنه-وهذا ما يوضح اسباب انقلاب حركة حماس الحليفة للنظام السوري ضده وهروب قادتها الى قطر عساهم يجدون فيها الداعم والحليف الجديد للمقاومة !فهم لم يستطيعوا الوقوف حتى موقف حيادي من صراع رفاقهم الاسلاميين ضد النظام القومي العلماني الكافر.
وكذلك كانت مواقف السلفيين في مصر فالذين كانو يدعون المتظاهرين في التحرير الى التراجع ودرء الفتنة عن بلادهم وعدم الخروج على ولي الامر مبارك عندما وصل الامر الى سوريا اصبحوا يدعون الى الجهاد ضد حزب البعث القومي الكافر.
لا حاجة للاطالة لان مواقفهم كلها مستنسخة عن عقلية احفورية واحدة ولكن يجب ان نذكر ان هؤلاء لا يتخذون مواقفهم بناء على مباديء تحترم مصلحة الشعوب والاوطان بل بناء على الخلافات العقائدية والفكرية مع الاخر الكافر بنظرهم انهم لا يملكون اي مشروع او رؤية مستقبلية انهم لا يملكون سوى تقديسهم للماضي وحلمهم المستحيل باستنساخه لهذا فهم معدومي الهوية السياسية انهم يحددون موقعهم بناء على اختلافهم مع الاخرين.
في عهد عبد الناصر تم اعتقال وتعذيب الالاف من اليساريين ولكنهم مع ذلك عندما ابصروا انجازات ثورة يوليو للشعب المصري والعربي امنوا بها وبزعيمها على الرغم من انهم كانوا في المعتقلات وتحت التعذيب وحتى اليوم يعتبر اليساريين عبد الناصر رمزا من رموز التقدم والمشروع النهضوي العربي ولكن الاخوان كانوا ضد المشروع الناصري من اساسه لانه كافر وضد الشريعة(ضد مصلحة الاقطاع والرأسمالية)وحاولوا اجهاض الثورة بالعنف ولم يستطيعوا الى اليوم نسيان ما فعله عبد الناصر بقادتهم فهم لا يضيعون فرصة للنيل منه ومن انجازاته لمجرد اختلافهم الفكري معه.
هذا هو منطقهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق